فى بعض الحالات نجد أن هناك بعض الأشخاص يتبعون نفس الأنظمة الغذائية الصارمة التى يمارسها الآخرون وكذلك يمارسون التمارين الرياضية الشاقة التى يمارسها الآخرون ولكنهم لا ينجحون فى بلوغ هدفهم فى إنقاص الوزن وهنا يبدأوا الشعور بالإحباط واليأس عندما لا يجدون أى نتيجة ملموسة فى التخلص من الدهون المتراكمة فى أنحاء الجسم وخاصة فى فى مناطق الأرداف والأفخاذ والذراعين وغيرها من الأماكن ولكن فى واقع الأمر لا يدركوا أن مقاومة أجسامهم لعملية خفض الوزن قد يكون سببها أمور مرضية أو وراثية
ولذلك جئنا لك فى اكلات بأهم الأسباب المرضية التى قد تجعل الجسم غير مستجيب لأى حمية غذائية ومنها الآتى:
- حدوث خمول فى الغدة الدرقية:
فى بعض الحالات التى يريد بعض الأشخاص إنقاص وزنهم نجد أنهم يعانون من خمول فى الغدة الدرقية حيث تعمل على إفراز الهرمون الدرقى ببطء وهناك حالات أخرى متطورة تتوقف تلك الغدة كليا عن العمل وبالتالى الأمر الذى يؤدى إلى ضعف نشاط التمثيل الغذائى أو توقفه فى بعض الأحيان وبالتالى إنخفاض فى مستوى الإحراق بالجسم إلى أدنى مستوى له وهو الأمر الذى يجعل الجسم يبدأ فى تخزين السعرات الحرارية الداخلة له عن طريق الطعام فى صورة دهون زائدة وزيادة غير مرغوبة بالوزن كما نجد أن هناك عدة أعراض مرضية أخرى لخمول الغدة الدرقية منها عدم القدرة على تحمل البرودة والشعور الدائم بالإرهاق وكذلك سقوط الشعر والإصابة بالإمساك وضعف الذاكرة وحدوث تغيرات ملحوظة فى تكوين البشرة
- المتلازمة الأيضية:
لمن لا يعرف معنا تلك الحالة المرضية نذكر فى اكلات أنها عبارة عن حدوث سلسلة من الإضطرابات فى الجسم التى ينتج عنها قيامه بتحويل كميات كبيرة من السعرات الحرارية المتناولة يوميا إلى دهون مختزنة وهو الامر الذى يؤدى للعديد من المشكلات الصحية منها زيادة فى مستويات سكر الدم ودهونه ومن أهم العوامل المسببة لتلك المتلازمة تبعا لما أشار له الخبراء هو الإفراط فى تناول الطعام وقلة النشاط الرياضى حيث لتلك المتلازمة تبعات صحية عويصة كالإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية والدرجة الثانية من داء السكري وأمراض الكبد وهو الامر الذى يؤثر بالسلب على كيمياء الدم والتمثيل الغذائى بالجسم ولتلك المتلازمة عدة عوامل منها تراكم دهون البطن وإرتفاع مستويات السكر وإنخفاض مستويات الكوليسترول الجيد وارتفاع نسبة ثلاثى «الجليسريد» فى الدم وإرتفاع ضغط الدم ولذلك ينصح الكثير من الخبراء للتعامل الصحيح وعلاج تلك المتلازمة لابد من الحرص على رفع معدل النشاط اليومى والعمل على إنقاص الوزن بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 10% وهو الامر الذى يعود بالنفع على عملية التمثيل الغذائى
- حدوث خلل فى نسبة الإستروجين:
هرمون الإستروجين يعتبر من الهرمونات الرئيسية التى تعمل على إعادة تنظيم عملية تخزين الدهون بجسم المرأة على مدار مراحلها العمرية المختلفة حيث نجد أنها من عمر 30 إلى 40 عاما نجد أن معظم الدهون الزائدة تتراكم فى مناطق الذراعين والفخذين أما فى عمر ال50 إلى 60 نجد أن الدهون الزائدة تتراكم حول الخصر وهنا ننوه فى اكلات أن هناك الكثير من الباحثون قد أشاروا إلى أن وجود نسب مرتفعة من هذا الهرمون فى الدم قد تعمل على زيادة تخزين الدهون الناتجة عن البطء الشديد فى عملية التمثيل الغذائى وزيادة الشهيّة لتناول أنواع الطعام ذى المحتوى الدهنى العالى وفى كل الأحوال يعمل ذلك على إكتساب الكثير من الوزن الزائد وبالتالى النساء اللاتى يعانون من وزنا زائدا يكون فى الغالب بسبب حدوث إضطرابات فى نسبة هرمون الإستروجين
- حسب شكل الجسم:
هناك الكثير من أشكال الجسم المختلفة فهناك الجسم الذى على شكل تفاحة وهذا النوع يميل إلى إكتساب الوزن الزائد وتخزينه حول منطقة الخصر والبطن أما الجسم الكمثرى نجد أن الدهون تتراكم به فى منطقتى الأرداف والفخذين وذلك يرجع إلى عدة أسباب حيث وجد الخبراء أن الجسم الذى يأخذ شكل التفاحة يعانون من مشاكل فى التمثيل الغذائى للمواد الكربوهيدراتية وهو الأمر الذى يزيد نسبة السكر فى الدم وهنا يقوم الجسم بإفراز الأنسولين فى محاولة لإنقاص نسبة السكر وهنا تتسم الخلايا الدهنية فى منطقة البطن بحساسيتها للأنسولين مما يؤدى إلى تخزين الشحوم فى منطقة الخصر وأسفل البطن
أما فى حالة الجسم الكمثرى فوجد أنه فى الغالب يعانى من خلل فى نسبة هرمون الإستروجين فى الدم الأمر الذى يؤدى بالتبعية إلى زيادة تراكم الدهون فى النصف السفلى من الجسم والأمر نجده يزداد سوءا إذا صاحب إرتفاع هذا الهرمون إصابة بخمول الغدة الدرقية حيث يعمل ذلك على حدوث إنخفاض فى معدل الإحراق فى الجسم وبالتالى حدوث صعوبة فى إنقاص الوزن
وأخيرا هذة كانت أهم الأسباب المرضية التى تقاوم إنقاص الوزن فننصحك عزيزتى فى اكلات لو كنت تعانين من ايا من تلك الحالات بضرورة الذهاب إلى الطبيب لإستشارته