إن الطعام من الأمور الهامة جدا للجسم والتى بها يستطيع أن يحصل على الطاقة التى بها يقوم بوظائفه الحيوية المختلفة وكذلك الحفاظ على درجة حرارته لتكون ثابتة دون حدوث لها أى تغيرات مهما تغيرت درجة حرارة الجو الخارجية كما أن الطعام هام أيضا لحركات العضلات الإرادية واللاإرادية كما أن الغذاء أيضا هام للإنسان ليكون قادرا على تجديد الأنسجة التى إستهلكت كما أن الجسم يعمل على تخزين الفائض من الطعام به لحين الحاجة إليه كما أن الغذاء يحفز الجسم ليقوم ببعض التفاعلات لإنتاج مواد هامة داخل وخارج الخلايا وبالتالى لابد أن يحصل الجسم على كل العناصر الغذائية الهامة لإتمام تلك المهمات
ولكن نتحدث هنا فى اكلات عن بعض الحالات التى تحدث نتيجة بعض أنواع الغذاء التى يتناولها الإنسان المتسببة فى حدوث تفاعلات غير متوازنة وإضطرابات مختلفة داخل الجسم والتى نجد أن خطورتها تتراوح بين البسيط إلى تفاعلات حادة نتيجة زيادة حساسية أجهزة الجسم ضد بعض المواد الغذائية التي تعتبرها دخيلة وغير مرغوب فيها وهنا يحدث أن أجهزة الجسم تعمل على الدفاع عن نفسها ومطاردتها أينما كانت محدثة بذلك فى بعض الأحيان آثارا مخربة أو مدمرة لبعض الأنسجة وتلك الآثار تكون أعراضا مرضية لما يسمى بحساسية الغذاء
والآن نستعرض معك فى اكلات بعض الأعراض الإكلينيكية للحساسية الغذاء وهى كالآتى:
- الأعراض الأولى هى عبارة عن أعراض او ظواهر مرضية مثل التى تحدث لأى مرض آخر نتيجة الحساسية مثل الربو الشعبى والأرتيكاريا الجلدية والحساسية الأنفية وغيرها حيث تحدث تلك الأعراض نتيجة تناول بعض الأطعمة المسببة لها
- الأعراض الآخرى هى أعراض تشمل إضطرابات الجهاز الهضمى مثل الغثيان والقئ والإسهال وآلام البطن حيث تتكرر تلك الأعراض بتناول نفس الغذاء كما نجد الكثير من مرضى حساسية الغذاء بالتعرض لأعراض آخرى عامة مثل الصداع النصفى والتبول اللاإرادى والإرهاق التوترى
ما هى الأنتيجينات الغذائية؟
لمن لا يعرف هذا المصطلح معنا فى اكلات فالأنتيجينات الغذائية عبارة عن المواد المستخلصة من الغذاء والتى يتسبب عنها تفاعل الحساسية حيث وجد الخبراء على سبيل المثال أن مادة (التارتارازين) هى من الصبغات الموجودة بشكل طبيعى فى الأطعمة التى تحمل اللون البرتقالى أو الأخضر كما توجد أيضا على صورة مستخلص كيماوى يضاف إلى بعض الأطعمة ليلونها بالصبغة الصفراء حيث تعمل تلك المادة على التسبب فى أعراض الحساسية المختلفة بين بعض الناس إذا وجدت فى الطعام أو أضيفت إليه ونجد أن الأنتيجينات تلك توجد فى بعض الأطعمة الشائعة كالمانجو والموز والفراولة والسمك والبيض والصدفيات ولبن البقر ودقيق القمح وبعض البقوليات والشيكولاته حيث تتسبب فى الحساسية وكذلك الأنواع الآخرى التابعة لنفس الفصيلة وقد لاحظ العلماء ان نادرا ما تحدث الحساسية من الطعام المطبوخ
وفيما يلى نتعرف سويا فى اكلات على أهم وسائل تشخيص الحساسية الغذائية وهى كالآتى:
- التاريخ المرضى لأعراض حدوث الحساسية حيث تشتمل تلك الأعراض على حساسية الجهاز التنفسى أو الحساسية الجلدية ومقارنتها بالأعراض الظاهرة على الجهاز الهضمى وهنا يجب تحديد عمر المريض والفترة التى ظهر فيها المرض وأهم العوامل المسببة له والعلاقة الدائمة بين ظهور تلك الأعراض وتناول بعض الأطعمة
- كما لابد من الوضع فى الإعتبار أعراض الحساسية الظاهرة على الجهاز الهضمى قد تتداخل مع حدوث مضاعفات ثانوية بجانب الحساسية كحدوث عدوى ميكروبية متكررة في الأمعاء مع تكرار حدوث الحساسية وهنا لابد من علاج تلك المضاعفات الداخلية
- لابد من ذكر البيان الغذائى بشكل تفصيلى للمريض حيث لابد أن يشتمل على جميع أنواع الغذاء المختلفة والمواد الغريبة والمشهيات أو الملونات المضافة
- وفى حالة الأطفال الرضع لابد من الحرص على بيان المنحنى الخاص بالنمو وخاصة فى حالة ظهور مشاكل فى معدل النمو مع ملاحظة جودة وكم الغذاء المتناول حيث يجب فحص الطفل لبيان وجود حالات سوء الامتصاص أو وجود إصابة طفيلية من عدمه فإذا ثبت خلوه من هذه الحالات المرضية فيكون إحتمال حساسية الغذاء هو القائم
وأخيرا نذكر فى اكلات أن لابد من إكتشاف نوع الغذاء المسبب للحساسية لعلاج تلك الحساسية بشكل صحيح سواءا للكبار أو الصغار وذلك عن طريق إستشارة الطبيب المختص