إن الإبل من الحيوانات التى تعتبر كلها منافع على كافة الأوجه وتمنح الإنسان الكثير من المنتجات الهامة وعلى رأسها حليب الإبل ونذكر فى اكلات أنه منذ القدم إستخدمه سكان آسيا الوسطى كوسيلة للغذاء فقد وجدت الدراسات أنه لا يقل أهمية عن الأنواع الأخرى للحليب مثل حليب الأبقار وغيرها بل يعتبر من أفضل انواع الحليب الأمر الذى جعله الغذاء الرئيسى لسكان البدو والجدير بالذكر أيضا أن للإبل أنواع عدة تستخدم فى إنتاج الحليب من أشهرها إبل الصهب أو ما يعرف ب “المجاهيم السود” حيث يمتاز هذا النوع بقدرته على إدرار أفضل أنواع الحليب وهذا النوع من الإبل يمتاز بكبر حجمه أما عن معدل إنتاج الحليب فقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أن إنتاج الإبل للحليب فى الظروف المناسبة داخل المراعى المروية يترواح من 3 إلى 25 لتر يوميا أما تحت ظروف الصحراء فالإنتاج يعادل ما يتراوح من 3 إلى 15 لتر يوميا
وقد أجريت الكثير من الدراسات على لبن الإبل والتى توصلت إلى أن كمية سكر اللاكتوز والأملاح هى من تتحكم بدرجة حلاوة الحليب حيث توصلت النتائج إلى أنه عندما يصبح معدل سكر اللاكتوز 5.8% يكون طعم الحليب حلو ولكن عندما تنخفض تلك النسبة إلى 4.2% يصبح طعمه مائل للملوحة حيث تزيد درجة الملوحة في الحليب عند زيادة تركيز كلوريد الصوديوم وإنخفاض فوسفات الكالسيوم والماغنسيوم وهذه النسبة المتحكم بها بشكل كلى كمية المياة التى خزنتها الناقة
نأتى كذلك لنسبة الماء فى حليب الناقة حيث وجد الباحثون أنها تنخفض بنسبة 84% عند توفر ماء الشرب بصورة طبيعية للإبل أما فى حالة شح كمية الماء وعدم توفره للإبل وجد أن نسبة الماء داخل الحليب تصل إلى 91% وهو الأمر الذى أثبت قدرة الإبل العالية على التكيف مع الظروف القاسية التى تتعرض لها كما وجد أيضا أن حليب الإبل يمتاز بإحتواءه على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة مثل حمض اللينوليك الدهنى والمعروف بقدرته على تغذية الإنسان وجعل صحته أفضل كما يمتاز أيضا حليب الإبل بإحتواءه على نسبة عالية من فيامين ج وب1 وب2 وبالتالى يمنح هذا الحليب سكان الصحارى كل ما يحتاجوه من العناصر الغذائية الهامة فهو سهل الإمتصاص والهضم بفضل إحتواءه على نسبة تصل إلى 70% من البروتينات كما يمتاز بإحتواءه على نسبة كبيرة من المواد مقاومة السموم والبكتريا والفطريات والكثير من الأجسام المناعية التى تعمل على مقاومة الأمراض وخاصة عند حديثى الولادة والأطفال
كما نذكر أيضا فى اكلات أنه تبعا للدراسات فقد وجد الباحثون أن حليب الإبل يستطيع الإحتفاظ بفوائده وجودته لمدة 12 يوما فى درجة حرارة الغرفة وهو ما لا يحدث فى حالة حليب الأبقار الذى يفسد خلال 3 أيام فقط عند الإحتفاظ به فى درجة حرارة الغرفة وذلك يرجع إلى أن حليب الإبل يمتاز بإحتواءه على نسبة كبيرة من المواد التى توقف نشاط البكتريا المخمرة لسكر اللاكتوز وهو الأمر الذى جعل نسبة الحموضة فى حليب الإبل أبطى من الأبقار وغيرها
ونذكر أيضا أن لحليب الإبل الكثير من الفوائد على المستوى الجمالى فيما يخص العناية بالبشرة حيث يستخدم لتنقية البشرة وتنعيمها وعلاج مشاكل البشرة كالحبوب والبثور وكذلك يعمل على علاج البقع الداكنة وهو الأمر الذى جعل حليب الإبل يدخل فى صناعة الكثير من المركبات التجميلية كما يستخدم فى تقشير البشرة وتخليصها من خلايا الجلد الميتة
وأخيرا هذة كانت أهم المعلومات عن القيمة الغذائية لحليب الإبل وقيمته الغذائية قد قدمناها لك فى اكلات فإحرصى على تناوله بشكل منتظم