مع دخول فصل الصيف يميل الكثير من الأشخاص إلى الخروج و التنزه و تناول الطعام فى الأماكن المفتوحة على شكل رحلات و خاصة مع كثرة الأجازات كأجازات الأضاحى و العيد حيث تكثر الرحلات و اللقاءات والتفنن فى صنع الوجبات الشهية و على رأس القائمة تأتى المشويات بالطبع التى يعشقها الكبار و الصغار نظرا لأن الكثيرون يعتقدون أن الطعام المشوى هو الأكثر صحة و الأقل ضررا من المطبوخ و أكثر فائدة نظرا لقلة إحتواءه على زيوت الطهى
و نذكر فى اكلات أن هناك إعتقادا سائدا عن الطعام المشوى سواء كان لحم أو خضار أو أى نوع آخر بأنه الإختيار الأمثل للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لتخفيف أوزانهم حيث أنه يعتبر الطعام الأخف على المعدة من الطعام المسلوق و أسرع هضما و لكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هل فعلا الأكل المشوى أقل ضررا من غيره ؟
و فيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم أضرار الأكل المشوى و كيفية تقليل تلك الأضرار :
مشكلة الشوى تبدأ من تحضير أسياخ الشوى و وضع الدهون مع اللحوم حيث أن هنا تكمن الخطورة نظرا لأنه عندما تتعرض الدهون لحرارة عالية تبدأ العصارة بالسيلان على الجمر و إنبعاث المواد السامة و المسرطنة على شكل غازات و بالتالى لابد من الحرص على فصل الدهون عن اللحوم عند الشوى و كذلك إزالة الجلد عن قطع الدجاج قبل تعريضها للحرارة
نذكر أيضا فى اكلات أن اللحم يحتوى على مادة الكيرياتين و هى تلك المادة التى بإمكانها أن تتفاعل مع الحرارة العالية لإنتاج ما يُعرف هيتيروسايكليك أمين HCA والتى تم إعتبارها كواحدة من المواد المسببة للسرطان وذلك تبعا للكثير من الدراسات و الأبحاث التى تم إجراءها على الفئران
و هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم فى تكوين تلك المادة الخطيرة نقدمها لك فى اكلات و هى كالآتى :
تكوين تلك المجموعة من المواد تختلف بإختلاف نوع اللحم و طريقة الطهى و درجة حرارة الطهى المطلوبة سواءا كان مطبوخا جيدا أو نصف طهى تكون إحتمالية تكوين تلك المواد أعلى فى حالة كان طهى اللحوم أيا كان نوعه على درجاتحرارة عالية خاصة لو كان أعلى من 300 فهرنهايت الموجودة في طرق طهي معينة أو اذا كانت مدة الطهى لفترة طويلة
ننوه أيضا فى اكلات أن مجموعة الهيتيروسايكليك أمين تكون قادرة على تخريب المادة الوراثية DNA بعد أن يتم تحويلها فى الجسم بواسطة مجموعة من الإنزيمات عن طريق عملية تسمى التنشيط الحيوى و لكن وجدت الدراسات أن نشاط تلك الإنزيمات يختلف من شخص لآخر و هو الأمر الذى يفسر تفاوت مستوى خطورة تلك المواد على الأشخاص ومقدار إصابة كل شخص بالسرطان عن الآخر
و فيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم الطرق و أساليب التخفيف من التعرض لتلك المادة و ذلك عن طريق الآتى :
- الحرص على وضع الخضار بين قطع اللحم المراد شيها بنسبة (2 خضار :1 لحوم)
- التقليل من مدة الطهى بقدر الإمكان خاصة لو كانت عملية الطهى تتم على درجات حرارة عالية جدا
- الحرص على تصغير حجم اللحم و جعل القطع متساوية و ذلك للحصول على نفس زمن النضوج
- من الأفضل الشوى على الجمر على مسافة 30-50 سم نظرا لأهمية ذلك فى التخفيف من أضرار الشواء
- ننوه أيضا فى اكلات على ضرورة إستخدام الفحم الطبيعى حيث أنه أفضل من الصناعى
- و أن تبدأ عملية الشوى عند إحتراق الجمر و ذلك لتلافى تعرض اللحوم للأدخنة السامة
- الحرص على التقليب المستمر للحم فوق النار خاصة فى حالة درجات الحرارة العالية حيث يساهم التقليب فى التقليل من تصنيع تلك المواد على عكس وضع اللحم فوق مصدر اللهب دون تقليب
كما تطبق تلك النصائح السابق ذكرها فى اكلات أيضا على النشويات كالخبز و البطاطا و رقائق الشيبسى المشوى أو المقلى