الملح يعتبر من العناصر الهامة جدا فى حياة كل كائن حى حيث أنه يعمل على موازنة كمية الماء فى الجسم كما أنه مفيد لعملية التمثيل الغذائى فى الخلية و بالتالى لابد من تناول الملح بنسب معقولة و ذلك لضمان البقاء على قيد الحياة حيث نذكر فى اكلات أن الملح يعتبر معدن شفاف هش تم إستخدامه منذ قدم التاريخ لمنع الطعام المذاق و لحفظه أيضا و الملح يتكون من عنصرى الصوديوم و الكلور و إسمه العلمى هو كلوريد الصوديوم
والمصدر الرئيسى للملح ولكل الترسبات الملحية الموجودة تحت سطح الأرض هو الإجاج و هو عبارة عن المياة المالحة من البحار و البرك و الأجسام المائية الآخرى و الواقع يقول أن ترسبات الملح الموجودة الآن هى تكونت تحت الأرض نتيجة لتبخر مياة البحر منذ ملايين السنين و أكبر الدول إنتاجا للملح هى الصين و الولايات المتحدة الأمريكية و هناك بعض الدول الرائدة أيضا فى إنتاج الملح منها ألمانيا و كندا و الهند و المكسيك
حيث أن الملح ضرورى جدا للصحة حيث أن دم الإنسان يحتوى على الملح حيث أنه لابد أن تحتوى خلايا الجسم على الملح حتى تستطيع القيام بوظائفها بطريقة صحيحة و لكن هناك بعض الدراسات التى توصلت إلى أن الإفراط فى إستخدام الملح فى الطعام من الممكن أن يؤدى إلى إرتفاع ضغط الدم و بالتالى لابد من التقليل من تناول الملح كما هناك بعض بدائل الملح التى لا تحتوى على الصوديوم
و فيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم أنواع الملح و هى كالآتى:
الملح له نوعان أحدهما ملح بحرى الذى يتم الحصول من مياة البحر حيث توضع فى أحواض واسعة تبنى على شواطئ البحار أو قربها حيث تتبخر الماء بأشعة الشمس ويترسب الملح على هيئة كتل بلورية التى تنقل إلى معامل خاصة حيث يتم تنظيفها و طحنها و إعدادها للإستهلاك و النوع الثانى هو ما يعرف بالملح الأندرانى و هو الذى يوجد فى مناجم على الأرض على هيئة كتل صخرية تقطع و تنقل إلى معامل خاصة لتصفيتها و طحنها قبل عرضها للبيع
أما عن الأنواع الموجودة من الملح فى الأسواق هناك الملح المكرر المضاف إليه اليود و هناك ملح البحر ولمعرفة الفرق بين تلك الأنواع لابد أولا من معرفة كل مكونات كل نوع :
حيث يتكون الملح المكرر يتكون من %99.9 من كلوريد الصوديوم و 0.1 % إيودين البوتاسيوم أو الكالسيوم و يتم إضافة إليه مادة اليود لتعزيز نقص الإيودين فى هذا النوع من الملح و بالتالى يتم ذلك لسد نقص تلك المادة فى الملح المكرر كما يضاف له السكر أو مادة سليكيت الأمونيوم و كذلك للمحافظة على عدم تكتل الملح كما أنه من المعروف أن مادة سيليكيت الأمونيوم مادة مضرة بالصحة
أما فيما يخص الملح البحرى ننوه فى اكلات أنه يتكون من 95% من كلوريد الصوديوم و 5% من معادن آخرى كالمنغنيز و الكالسيوم و الفوسفور و الإيودين إضافة إلى أكثر من 70 عنصر معدنى آخر
ومما سبق نكون قد إتضح لنا الفرق الشاسع بين هذين النوعين و أن الملح المكرر لا يحتوى إلا على مادة كلوريد الصوديوم و فقير من المعادن الآخرى الضرورية لحياة الخلية و لذلك تحاول الشركات سد هذا العجز بإضافة الإيودين له و الدعاية لذلك و كأنها ميزة ولكن الأمر عكس ذلك و فى المقابل نجد أن الملح البحرى يحتوى إضافة إلى الإيودين إلى الكثير من المعادن الآخى بصورة متوازنة كما خلقها الله فى الطبيعة و متوافقة فى حياة الإنسان
كما ننوه فى اكلات أن الشخص الذى يتناول الملح المكرر عادة ما يحدث شراهة فى تناول الملح حيث أن الجسم لا يشعر بالكفاية من المعادن المحلية الآخرى و يتسبب ذلك فى تراكم كلوريد الصوديوم فى الجسم مسببا مشاكل صحية فى الكليتين و الغدة الكظرية حيث أن الفرد البالغ يحتاج من 2 إلى 3 جرام فى اليوم الواحد لكن معدلات إستهلاكه تصل إلى 18 جرام يوميا و تلك الزيادة تسبب إرهاقا للكلى و ضعف فى كفائتها كما تظهر أعراض زيادة الملح على شكل توترات عصبية و عضلية و نفسية و شعور مستمر بالضجر و الكآبة
و أخيرا مما سبق قد إستعرضنا معك فى اكلات أهم المعلومات الخاصة بالملح و لابد من الإعتدال فى تناوله حتى لا يسبب الكثير من المشاكل الصحية