هناك ما يقرب من سبعة الاف اسير فلسطيني يتواجدون في السجون الاسرائيلية و من بين بين هؤلاء الاسري حوالى اكثر من 470 اسير يسجنون باحكام مؤبدة فى السجون الاسرائيلية و هؤلاء العديد منهم فى حقيقة الامر متزوجون و لديهم اطفالا و هؤلاء الاطفال يكبرون و ينموت من دون ان يراهم آبائهم و من دون رعايتهم بينما هناك الكثير ممن يبقون فى السجن و يتقدم لهم العمر يقررون الارتباط بالرغم من المحكومية العالية فى السجن .
لنتابع فى موقع اكلات تلك القضية الهامة بين الاسري الفلسطينين حيث اننا فى مقال اليوم نفتح معا احد القضايا الهامة حيث النساء الفلسطينيات يقومن بالتزوج من الاسري الفلسطينيين كرسالة حب و أمل و فيما يلي بعض النماذج المشرفة لحمل تلك الرسالة السامية
1. السيدة الشابة : هبة و هى تبلغ من العمر 30 عاما و تقطن فى بلدة أبو ديس في شرق القدس و ها هى قد احتفلت في 30 من سبتمبر بعقد قرانها و زواجها على احد الاسري الفلسطينين المسجون فى السجون الاسرائيلية و هو الأسير منذر صنوبر و الذى يبلغ من العمر 40 عام و الذى اساسا كان يقطن فى بلدة يتما في جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية .
2. كما ان السيدة تعد عياد هى احد السيدات التي تعمل منذ خمسة أعوام في مركز الدفاع عن الحريات و الموجود في رام الله و تعد هى أحد عشرات السيدات التى ارتبطت باحد الاسرى الفلسطينيين على الرغم من المحكومية العالية و المسجون بالسجن المؤبد و كان خطيبها هو صنوبر و هو معتقل منذ 29 ديسمبر 2003 و قد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد حوالى اربعة مرات و ذلك دفاعا عن القضية الفلسطينية حيث انه قد شارك فى عدة عمليات عسكرية مختلفة فى مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي و ذلك اثناء الانتفاضة الثانية كما ان ارتباط تعد عياد بالأسير صنوبر لم يكن شفقة منها او تعاطف منها كأسير و انما عن قناعة و حب منها تام حيث انها قد اعربت عن سعادتها الكاملة لكونها مرتبطة بهذا الاسير و فى نهاية عام 2014 التقاها الاسير صنوبر على أحد نوافذ السجن حيث انها كانت تقوم بزيارة شقيقها الأسير و تعرفت عليه و من ثم تقدم لها أهله في 17 أبريل 2015 و تمت الخطبة و استمرت لمدة عام و نصف ما بين الاستعدادات و تجهيز الأوراق التى يحتاجون اليها لعقد القران مع مواجهة بعض المشكلات اثناء تجهيز تلك الاوراق و دخولها الى السجن الذي استغرق أكثر من اربعة اشهر و فى النهاية و بعد المحاولات تمكن الصليب الأحمر من إخراج عقد الزواج و مدون عليه توقيع صنوبر من داخل السجن و بالتالى تم تسليمه إلى القاضي الشرعي و الذي قام باتمام عقد القران في 30 سبتمبر
و قالت عياد عن السبب الرئيسي لاتمام عقد القران و زواجها من احد الاسري : هذه قناعتي بسبب التوافق الفكري بيننا و الانسجام و الحب و لأنه مثلي يحب الحياة و لا يستسلم إلى الحزن و لذلك نحن نفكر بأمل من دون النظر إلى سنوات سجنه و طولها .
و هكذا هناك بعض النماذج المختلفة و العديدة فى فلسطين من بين الفتيات الفلسطينيات اللاتى وافقن على الزواج من الاسري كرسالة كبرى تجمع ما بين الحب و الأمل و التحدى فى مواجهة الاحتلال و تحدى للاحزان فى أمل لاستجلاب الفرحة دوما فمع موقع اكلات نتشرف بارسال الى هؤلاء الفتيات تحية و احترام منا لهن