بعد الانجاب بفترة تكتشف كل زوجة انه مر وقت طويل جدا على اخر مناقشة حميمية مع زوجها او قضاء اجازة ظريفة سويا او حتى الخروج مع الاصدقاء هنا لابد ان نوافق على حقيقة ان الحياة الزوجية تتغير بعد الانجاب نتيجة الكثير من المسئوليات والتحديات التى تولد الكثير من الضغوطات ولكن يقول الخبراء انه كلما كانت نسبة الرضا والسعادة بين الزوجين قبل الانجاب كبيرة كلما كان ذلك يزيد من فرصة استمرار قوة العلاقة بعد الانجاب
فعلى كل ام مقبلة على الانجاب ان تفكر فى التغيرات المصاحبة للانجاب لان الوقاية خير من العلاج فاذا كنتى لم تفكرى بعد فى هذة التحديات اكلات تقدم لكى اهم المشاكل الشائعة عند استقبال المولود واهم النصائح لتجعلى علاقتك بزوجك اقوى وامتن بعد الانجاب وهى كالاتى:
عندما يأتى طفل الى الاسرة خاصة لو كان المولود الاول يتحول تركيز الابوين من الاهتمام بعلاقتهما سويا الى الاهتمام بمحاولة التكيف مع المولود الجديد ومتطلباته بالتالى الاولويات بالنسبة للام اصبحت تركز اكثر على دورها الجديد كأم واصبح ليس لديها الوقت او الجهد لتعطيهم لعلاقتها الزوجية كما هو الحال قبل الانجاب اما الزوج فيكون شغله الشاغل هو كيفية تدبير الاموال للاسرة وفى بعض الاحيان يشعر بالغيرة من انشغال الزوجة بالطفل هذا بجانب الشعور بالقلق الذى ينتاب الزوجة من انها تقوم بدورها كام كما يجب وكذلك يقلق الزوج وينتابه الشعور بالغيظ وهو يرى نفسه قد اصبح خارج نطاق اهتمام الزوجة
وهذة بعض النصائح التى نقدمها لك فى اكلات لكيفية التكيف مع الانجاب دون التأثير على الحياة الزوجية:
- حتى لا تتثاقل عليكى المسئوليات لابد من تنظيم الوقت حتى تجدى الوقت المناسب لكى تتمكنى من القيام بواجباتك دون اى شعور بالضغط حتى تستطيعين الاستمتاع بكل شئ طوال الوقت
- بدل من تركيزك انتى وزوجك على الطفل فقط لابد ان تعطى لحياتك الزوجية الاهتمام الاول وخاصة الزوج اجلسوا سويا بعض الوقت تستمعوا للموسيقى او قوموا بتحضير العشاء سويا كلها امور تقوى العلاقة بينكم يجب عليكى الاهتمام بعلاقتك بزوجك لانها لو تأثرت سوف يؤثر ذلك على الاسرة ككل كما لابد ان يتوافر اللطف والمساندة بين الزوجين فهذا يساعد على تقوية العلاقة والتخفيف من الضغوط وعند حدوث المشكلة يجب التناقش عن الحل بهدوء والبعد عن الصراخ والخلافات والنقد والقاء الاتهامات فكل طرف يجب ان يحس بمسئوليته فى اسعاد الاخر
- قدوم الطفل الجديد يعير من ترتيبات نوم الابوين فالام لا تنام تقريبا والاب يكون منهك لذلك يذهب لغرفة اخرى والام تكون مع طفلها فى غرفة اخرى هذة امور تسبب اضطرابات فى العلاقة الزوجية
- يقول الخبراء ان ارتباط الام واهتمامها الكبير بالمولود خاصة فى الفترة الاولى شئ طبيعى يجب ان يعيه الزوج ويعينها عليه على الاقل بعدم ترك الغرفة لها لانه عندما يترك الزوج الغرفة وتستيقظ ليلا لترعى الطفل ستشعر ان ذلك مسئوليتها لوحدها وانه لا يريد مساعدتها ننصح فى اكلات انه من الافضل للعلاقة الزوجية ان يظل الام والاب فى ذات الغرفة وسرعان ما ستنتهى الليالى التى لا تستطيعوا النوم فيها بشكل كافى لكن الموضوع يتطلب بعض الصبر
- اسلوب الحياة الذى يتغير بعد الانجاب نظرا للمجهود والمسئوليات قد يتسبب ذلك فى فتور وبعد بين الزوجين من الناحية العاطفية والجسدية الامر الذى يجعل الاعصاب تثار لاقل الاسباب ولو استمر الامر طويلا قد ينقطع التواصل بينهما نهائيا وهنا ينصح الخبراء الاب والام ان يقوا التحدث فى اى مشكلة وان يتواصلوا دائما وان يحدد كل طرف منهم مسئولياته وان يختار المهام التى يشعر بالراحة فيها وان يقدر كل طرف الاخر على المجهود الذى يقوم به الحب موجود بعد الانجاب لكنه يتحول من الحب الرومانسى الى حب يقوم على المشاركة والتعاون
- يجب على كل زوج ان يساعد زوجته من نفسه دون ان تطلب منه حتى يخفف الضغوط الملقاة عليها بعد الانجاب فهذا قادر على تقوية العلاقة بينهم وجعلها افضل
- فى احيان كثيرة يحدث اختلافات فى وجهات النظر بين الزوج الذى لا يرى مبرر لعدم اهتمام زوجته بالعلاقة الزوجية وتفكيره الغير ناضج بانه لا يرى سبب مهم لتأجيل احتياجاته العاطفية او الجسدية متناسيا وجود الطفل وبين الزوجة المجهدة التى تنتهز اى وقت فراغ للراحة او القيام ببعض مسئولياتها ولا تنشغل ابدا بعلاقتها الزوجية كل اولوياتها تكون للطفل فقط وينتج عن ذلك عدم قضاء الزوجين اى وقت سويا لذلك الحل هنا ان يكون الطرفان واقعيين وان يعيدوا ترتيب اولوياتهم وعلى راس هذة الاولويات العلاقة الزوجية
وفى النهاية ننصح الزوجين فى اكلات بقضاء وتخصيص بعد الوقت سويا حتى لو كانت ساعة واحدة فى اليوم اثناء نوم الطفل ليحافظوا على ترابط علاقتهم الزوجية