الغذاء من الأمور التى لاغنى عنها للجسم حيث يستمد منها الطاقة الحيوية التى بها يستطيع القيام بكل وظائفه الحياتية من حركة ونمو وتكاثر وتفكير وإبتكار ويجدر الإشارة فى اكلات أن العلم قد وجد أن الغذاء هو عبارة عن مواد كيميائية حيوية تختزن بين جزيئاتها ذرات الهيدروجين بروابطها الكيميائية التى تقوم الخلايا بفكها عن طريق ذرات الأكسجين التى تصل لها عن طريق الجهاز التنفسى وينتج عن ذلك تحلل تلك الروابط وتنتج الطاقة
وكل هذة التفاعلات تتم داخل الخلايا التى تنتج الطاقة وتقوم بتحويلها إلى مخزون الطاقة فى صورة بطاريات طاقة حيوية يطلق عليها جزئيا أدينوسين تراى فوسفات وتلك الطاقة المختزنة هى التى تستخدم لتمويل جميع العمليات الحيوية للخلايا ومدها بالطاقة اللازمة ومساعدة خلايا الجسم على القيام بكل وظائفها الحيوية من نمو وإفراز وتكاثر إلخ
والآن سوف نستعرض معك فى اكلات العلاقة بين الغذاء ومرض السكر:
لكى نحصل على الطاقة من الغذاء لابد من أن يدخل الجلوكوز فى الصورة وهو عبارة عن أبسط صورة للمواد الكربوهيدرات ولابد من دخوله إلى داخل الخلايا من خلال فتحات فى جدرانها الخلوية وهذة الفتحات مخصصة لنفاذ المواد الحيوية التى لابد من توافر بعض الشروط بها لكى تستطيع أن تنفذ من تلك الفتحات ومن أهم تلك المواد النشوية هو الجلوكوز حيث عند تناول الغذاء فإنه يتحول إلى جلوكوز ويتركز فى الدم والخطوة التالية له هو تحليل مكوناته ليستطيع النفاذ إلى الدخول من فتحات جدران الخلايا والذى يقوم بهذا الدور هو هرمون الأنسولين الذى يفرز عن طريق خلايا معينة من البنكرياس وعندما يقل إفراز هذا الهرمون فإن الجلوكوز يكون غير قادر على الدخول إلى الخلايا وبالتالى يقل إنتاج الطاقة الحيوية التى يحتاجها الجسم فيظل الجلوكوز مركزا فى الدم ومنه يتسرب إلى البول حيث تطرده الكلى إلى خارج الجسم وبالتالى لا يستفيد الجسم منه
الهرمونات وتعويض نقص الطاقة:
الهرمونات لابد من التعرف عنها فى اكلات وهى عبارة عن مواد حيوية تفرزها خلايا معينة وتسرى تلك المادة الحيوية فى الدم بشكل مباشر والذى يقوم بتوصيلها إلى خلايا أخرى تأثر عليها بشكل حيوى لتقوم بوظائفها بصورة أفضل وبالتالى المساعدة على ضبط الأداء الحيوى لأنظمة الجسم وخلاياه وبالتالى مساعدة أعضاء الجسم على القيام بوظائفهم بكفاءة
وعندما لا يجد الجسم الطاقة الحيوية الموجودة فى جزيئات الغذاء اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية فإنه يقوم بتخليق طاقة بديلة يطلقها عن طريق حرق جزيئات الدهون والبروتينات وذلك حتى يحصل على الطاقة اللازمة لبقاءه على قيد الحياة
وما تم ذكره له الكثير من التأثيرات السلبية على الجسم لنتعرف سويا فى اكلات على أهم تلك السلبيات وهى:
- إلتهابات الأعصاب:
الأعصاب هى عبارة عن خلايا متخصصة تقوم بنقل الإشارات العصبية من كل مناطق الجسم إلى المخ الذى يقوم بتفسير تلك الإشارات وإجراء رد الفعل المناسب لها وذلك عن طريق التوصيل الكهربائى فى الاعصاب الذى يعتمد بشكل كبير على عزل الخلايا العصبية بطبقة من الدهون لكى لا يتم تسريب كهربية الأعصاب وبالتالى حدوث تعطل فى نقل الإشارات
وبالتالى عند إستهلاك الجسم لتلك الطبقات الدهنية المغلفة للخلايا العصبية تتعطل تلك الأعصاب مما يؤدى الأمر إلى الكثير من التأثيرات السلبية منها فقد الإحساس الحسى والتفاعل الحركى بشكل تدريجى ومع الوقت يحدث إضطرابات فى نقل المعلومات العصبية وفى دقة الأداء الحركى للعضلات
- خلل فى الدورة الدموية:
حدوث خلل وظيفى لخلايا الجسم نتيجة مرض السكر يعمل أيضا على إضعاف الدورة الدموية وبالتالى قلة توارد الدم إلى الأطراف مما يعرضها للإصابة بالمخاطر والإصابات المختلفة كما يقل دور خلايا الجسم على إلتئام الجروح بصورة طبيعية ولذلك فمريض السكر يعانى من عدة مشاكل صحية منها عدم القدرة على الإحساس العصبى وعدم قدرة خلايا جسمه على النمو وعدم إلتئام الجروح بصورة طبيعية كل تلك الأمور تجعل الإنسان يعانى الأمرين من هذا المرض حيث يفقد الإحساس بالألم مما يعرضه بخدوش وتشققات يصعب إلتئامها كما يسهل إصابة الجسم بالتقيح والتشقق وتكون مكونات جلدية حرشفية مثل الكاللو
- القدم:
القدم تعتبر مصدر تهديد كبير لحياة مريض السكر حيث أن القدم هى من تتحمل ثقل الجسم ونظرا لحدوث تغيرات وتحورات فى شكلها التركيبى وإرتداء أحذية خشنة أو ضيقة تكون القدم معرضة للإصابة بشكل يفوق التصور
وهكذا نكون قد إستعرضنا معك فى اكلات أهم المعلومات المبسطة التى لابد أن يعيها كل مريض سكر ليتعامل بشكل صحى مع هذا المرض مع تمنياتنا لكل مريض بالشفاء العاجل