الزواج هو واحد من المشروعات كأى مشروع يجب ان يسبقه الاستعداد النفسى و الاستعداد الجسمى و ايضا الاستعداد المادى لذا يجب ان يكون هناك فترة لدراسة هذا المشروع و قد يكون الاستعداد النفسى و الاستعداد الجسمى و المادى للزواج قبل فترة الخطبة و لكنه خلال هذه الفتره ينمو و يتطور اما ايجابيا او سلبيا و فى نهايتها يكون قد درس كل من الخطيبين و اصبح من الممكن ان يقوم الزواج بعد معرفة تامة بخاصة الاثنين و طباعهما و محاسنهما و عيوبها و هنا فى مقالتنا تلك فى موقعنا اكلات نتعرف على المزيد لزواج سعيد
كما انه يجب ان يقوم الزواج على حب و فهم متبادل و لا يمكن ان يكون هذا الحب و الفهم وليدا للحظه او لوقت قصير بل يحتاج ذلك الى وقت و دراسة حتى يتم الاقتناع على اسس يرضاها كل منهما و انه لربما يوجد الحب منذ اللحظات الاولى و لكن هذا الحب لا يستطيع وحده ان يقيم بيت الزوجيه فلابد ان يعضده فهم متبادل حتى يقتنع كلاهما بالاخر و فى نهايه الفترة تكون الامور قد وضحت و يكون كل منهما قد اقترب من الاخر لدرجه تتيح له ان يرى ان كانت السعادة على بعد خطوة منه ام بينه و بينهما بعدا شاسعا و ان عليه ان يسلك طريقا اخر للوصول اليها ان كلا منهما يستطيع حينئذ ان يحدد ما اذا كانت الخطوه التاليه و هى الزواج ممكنه ام لا و اذا تم الزواج بعد هذه الفتره يكون قد تم على اساس سليم من الدراسه العقلانيه و العواطف معا و هنا نستطيع ان نعتبر فتره الخطبه كأنها مصفاه تحجز الحالات التى يستحيل فيها الزواج
كما ان الزواج هذه الايام اشد ما يكون حاجه الى هذا النوع من الخطوبه فلم يعد نشاط الزوجة قاصرا على تحضير الطعام و تربية الاولاد و اشباع الغرائز الجنسيه كما كان فى السلف و لكن امتد نشاطها الى العلاقات الاجتماعية و العمل مع الزوج ربما فى نفس الميدان لهذا اصبح لزاما ان تتلاقى النفوس و تدرس الشخصيات و يقتنع كل منهما بامكانيات الاخر كالامكانيات الجمالية و المظهر و الثقافة و الدين و الاخلاق و كذلك المستوى الاجتماعى اذا تم هذا الزواج غير المتعجل و تكونت الاسره يكون حظها من النجاح اكثر من ذلك الزواج الذى يتم بدون فتره خطبه و دراسه و تكون الاسره مستقره و قادرة على تحمل التبعات الاسرية و الاجتماعية قادره على تربيه النشأ بطريقة صحية و قادرة على تحمل ازمات الحياه المختلفة دون ان تهتز او تتصدع و تكون هذه الاسره نواه لمجتمع قوى و مستقر و على النقيض ان لم يسبق ان لم يسبق فتره الخطبه دراسه كافيه اصبح الزواج متعجلا
و قد يقع بين شخصين لهما صفات متنافرة و ربما انعدمت عواطف الحب بينهما وحلت محلها عواطف الكره منذ البدايه او على مر الزمان وفى هذه الحاله سوف تكون الاسره غير مستقره كثيره الشجار فعليك ان تنظر كيف ان فتره الخطبه اذا احسن استغلالها و كان كلا الخطيبين موضوعيا و على مستوى المسئوليه و طهر عقله من العبث الذى يهدم و لا يبنى انظر كيف تكون مفيده وضروريه سواء انتهت بالزواج و هذا افضل او انتهت بالفشل فالفشل هنا فى البدايه قد تتضائل اثاره بجانب نتائج الفشل الذى يحدث بعد الزواج و الذى يتحمله ليس فرد فقط او فردين و لكن نتائجه السيئة تمتد الى اسره كامله.
تابع معنا فى مقالاتنا المختلفة حيث نطلعك فى اكلات على كل ما يهمك