الله سبحانه وتعالى خلق الزمان وقسمه لسنوات وشهور وأسابيع لحكمة معينة لا يعلمها غيره سبحانه وتعالى حيث خلق الشهور 12 شهرا جعل بعضها مميزا عن الآخر وكذلك خلق أيضا أيام الأسبوع السبعة بتقدير خاص به سبحانه ولكن جعل أفضل الأيام المحببة له هو يوم الجمعة حيث منذ خلق السموات والأرض ويعتبر يوم الجمعة خير يوم فى أيام الأسبوع حيث فيه خلق الله سيدنا آدم وأدخله الجنة وأخرجه منها أيضا وخصه الله أيضا بأن القيامة سوف تقوم فيه ونذكر فى اكلات أن الله قد ضلل اليهود والنصارى عن فضائل هذا اليوم العظيم حيث نجد فى عقائدهم أن يوم السبت هو المفضل لليهود والأحد هو للنصارى ولكن عند المسلمون فهم حريصون على الحفاظ على قدسية مثل هذا اليوم وهو يوم الجمعة
حيث نجد أن خلال أيام الأسبوع الأخرى نجد أنه ينادى للصلاة لأداء الفروض الواجبة بشكل مستمر ولكن الأمر مختلف بالنسبة ليوم الجمعة حيث نجد أن الصلاة فى هذا اليوم مميزة وخاصة صلاة الجمعة حيث جعل الله عز وجل يوم الجمعة بمثابة عيد للمسلمين حيث يستعد له المسلم من الليل لينام ويرتاح ليستيقظ فجر يوم الجمعة ليؤدى صلاة الفجر والتى تعتبر خير صلاة شرعها الله عز وجل طوال الأسبوع ولذلك دائما ما يحرص المسلم على إطالة تلك الصلاة تكريماً وتقديساً لهذا اليوم كما نجد أيضا أن هناك من العلماء من أوجب الغسل فى هذا اليوم العظيم والبعض الآخر استحب الغسل حيث نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حديثه الشريف “الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم” وذلك تأكيدا على فضل وأهمية يوم الجمعة
ونذكر فى اكلات أن هذا اليوم يقال عليه أنه عيد متكرر وبالتالى فإنه يحرم على المسلم أن يصومه منفردا مخالفة لليهود والنصارى كما جعله الله للمسلم فرصة ليقوى العبادات الخاصة به كالصلاة والدعاء وتلاوة المزيد من الأذكار كما أن هذا اليوم خصه الله ليتجلى سبحانه وتعالى للمؤمنين في الجنة ليقول تعالى “لدينا مزيد”
كما يمتاز هذا اليوم يوم الجمعة بالعديد من الأعمال الصالحة التى تعتبر من الفضائل عند الله سبحانه وتعالى حيث قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم “خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضا، وشهد جنازة، وصام يوما، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة” صدق رسول الله كما منح الله عبده ساعة إستجابة فى ذلك اليوم حيث يعطى الله ما يطلبه عبده خلالها
كما خص الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة بأنه يغفر فيه الذنوب فعن سلمان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى “ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونذكر أيضا فى اكلات أن رسولنا الكريم تحدث عن فضل وثواب المشى إلى صلاة الجمعة وأن لها أجرا عظيما حين قال رسول الله الكريم “من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها “ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أن الوفاة يوم الجمعة أو في ليلتها دليل من دلائل حسن الخاتمة وهو ما ذكره رسولنا الكريم حين قال “من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر “ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أن الصدقة خلال هذا اليوم لها فضلا عظيما حيث قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة فى شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. ثم قال أيضا: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبزا أو غيره فيتصدق به في طريقه سرا.