- فى احد الايام جلس احد الازواج يفكر هائما فى حال زوجته تلك التى يحبها بشدة و التى وصل بها الحال بضعف سمعها و أراد ان يكشف لها هذا الأمر و لكن بدون ان يجرحها و كان يحب كثيرا ان يساعدها و يفكر كيف يمكنه ان يساعدها فى هذا الحال الذى وصلت اليه ففى احد الايام قام بمناداة زوجته من غرفة اخرى فى المنزل و لكنها لم ترد عليه فناداها بصوت اعلى و لكنها لم تأبه لما ينادى فتعجب من هذا الامر فقام بعمل لها بعض من الاختبارات المختلفة ليختبر سمعها فقام بعمل تلك الاختبارات على فترات فقام بالوقوف ورائها و اخذ يناديها و لكنها لم تجيبه و لم تسمع نداءاته و لكنه اخذ واجما و وقف حزينا على حال زوجته التى اصبحت فيه ففى احد الايام الاخرى كانت زوجته مشغولة فى طهى الطعام فى المطبخ فوقف الزوج بعيدا عنها و سألها : هل تحبينني ؟ و لكنها لم تجيبه ثم قام بالاقتراب منها و سألها مرة اخرى : هل تحبينني ؟ و لكنها لم ترد .. فكرر السؤال مرة و تكرارا مع الاقتراب اكثر و اكثر فهنا سمع رد الزوجة و هى تقول : قلت لك يا حبيبي اننى اعشقك و للمرة الخامسة ... و هنا اكتشف الزوج انه هو من يعانى من ضعف السمع و ليست زوجته
- تعددت مرات الحنق على الوالدين فكم مرة رفض الوالدين خروجك لرحلة فكم مرة رفض الوالدين خروجك من المنزل بسبب الملابس التى ترتدينها او بسبب احد اصدقائك ؟ و كم مرة نقدك والديك و وجهوا لك بعض التوجيهات و لكن لم تأبهين لما يقولونه لك بحجة انك معك الصواب و الحق
مجمل هذه الامثلة التى قدمناها لك فى موقعنا اكلات ان العديد من العقلاء و المثقفين فى مجتمعنا يجب ان يقتنعول تماما بالحق و باظهاره دوما و يجب ان يتماشوا وراء الحق و ليس وراء الباطل فيجب ان تتقبل اى نقد يمكن ان تنتقد به و ترى الصواب من الخطأ و تعلم جيدا انه يمكنك ان تكون عل خطأ فليس من الضرورة ان تكون انت الاحق و ان يكون الحق دوما معك فمن يستمع الى النقد و يتقبل فكرة انه خاطئ دوما يكون فى حالة افضل فى الحياة و دما يكون فى فارق بين حياته و بين حياة من لا يقبل اى نقد
فمن الافضل ان تضع فى حسبانك ان تكون خاطئ و يجب ان نتذكر معا سبب هلاك قوم نوح فقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ) صدق الله العظيم
قوم نوح هم قوم طغاة كانوا يمتنعون عن الاستماع الى الدعوة الى الله فقد رأوا ان الحق ليس مع الانبياء و لكن الصواب معهم هم فانظر ماذا كانت النهاية مع هؤلاء القوم
الامام الشافعى فى مقولة له قال : ( رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) فمن خاف ان يكون هو الخاطئ و من خاف ان يكون الحق مع غيره فهو فى حقيقة الامر يرى دوما ان الصواب مع رأيه هو فقط فلا بد ان نتبع مقولة الامام الشافعى فى ان نضع فى الحسبان نسبة خطأنا و وقوعنا فى الخطأ حتى نكتشف دوما الحقيقة
موقع اكلات ينصحك بان ترى نفسك خاطئا والا ترى نفسك دوما على حق حتى تكون متفهم الحقيقة دوما و حتى تحيا حياة سعيدة