يتواصل الطفل فى عمره الصغير مع الأم عن طريق البكاء لكن فى الكثير من الأحيان قد يتطور الأمر إلى أن يصبح الطفل كثير البكاء والعند مع الأم بعد مرور العامين الأولين من عمره ولذلك على كل ام معنا فى اكلات أن تعى جيدا طريقة التعامل الصحيح مع الطفل الكثير البكاء والعنيد بشكل مستفز وكذلك لابد لها من الإلمام بالأسباب المختلفة لبكاء الطفل المتكرر
وفيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم الأسباب التى تؤدى إلى بكاء الطفل بشكل متكرر وبعض النصائح الخاصة بهذا الموضوع لنتعرف سويا على التفاصيل:
- أسباب بكاء الطفل المتكرر:
الطفل خلال العامين الأولين فى حياته يستخدم البكاء كوسيلة للتواصل مع الأم ومع المحيطين به حيث من الممكن أن يبكى الطفل ليعبر عن عدم رضاه عن بعض الظروف المحيطة به كشعوره بالحر أو الضيق أو الرغبة فى اللعب أو أن يكون يرغب فى تناول الطعام أو شعوره بالألم وغيرها من الأسباب التى لابد من التعامل معها كلها على حدى حتى يمر العام الثانى من عمر الطفل فيبدأ الطفل فى التواصل مع الأم والمحيطين به بالكلام ولكن من الممكن أن يتحول الأمر بعد ذلك إلى أن الطفل يستخدم البكاء لجذب إنتباه الأم ومحاولة مساومتها وهنا لابد من الأم أن تتبع بعض النصائح الهامة
- لا تتركى طفلك يبتزك بالبكاء:
ننصحك كأم معنا فى اكلات بأن لا تتركى طفلك يستغل البكاء لإبتزازك حيث أن الطفل قد يلاحظ سرعة إستجابتك له عند البكاء وبالتالى يستخدم البكاء والصراخ لجذب إنتباهك فى كل صغيرة وكبيرة وهنا لابد أن تتعاملى بجدية مع الطفل دون تدليل زائد ولا ترضخى لإبتزازه ولا تتنازلى مهما كانت الأسباب ومهما زاد أو طال بكاؤه لأن ذلك قد يرسخ فى ذهنه أن البكاء هو الوسيلة الأنجح ليحقق مطالبه
- مكافأة الطفل لإستخدامه الكلمات كبديل عن البكاء:
لابد من تشجيع الطفل منذ البداية على إستخدامه الكلمات فى التواصل مع الآخرين بدلا من البكاء المتكرر حيث لابد عند قبول الطفل لتغيير وسيلة البكاء إلى كلمات لابد من مكافأته بالمدح والعناق والقبلات بينكما أولا وكذلك إحرصى على التحدث عن سلوكه المحمود أمام الآخرين وكذلك لابد أن تقومى بشرح له أن يطلب الطلب أو يرفض شيئا لا يرغب فيه ويفاوضك بطريقة جيدة تناسب عمره وأن يستوعب أن البكاء دون سبب هو وسيلة الأطفال الصغار فقط
وفيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم طرق التعامل مع الطفل الكثير البكاء والعنيد فى البيت وهى كالآتى:
- فى حالة بكاء طفلك بشكل متكرر دون سبب واضح إطلبى منه الدخول لغرفته والتفكير فى سبب البكاء وتهدئة نفسه ثم يأتى بعد ذلك إليك للكلام مع توعده بعدم الرد عليه أو الإستجابه له إلا عندما يهدأ تماما
- فى حالة إستمرار العند لا تتوترى أو تبادليه الصراخ حتى لا يزداد بكاؤه بل إتركيه يبكى وإتركى الغرفة ولكن تابعيه عن بعد خاصة لو كان عمره صغير أو كان لديه نوبات غضب عارمة حتى لا يجرح نفسه أو يخرب شيئا
- أما فى حالة كان طفلك عمره من 5 إلى 10 سنوات عليكى التعامل معه بجدية ولكن بليونة فى نفس الوقت مع توفير البدائل وطرق التهدئة على سبيل المثال لو كان سبب بكاء الطفل مشاهدة التليفزيون أو طلبه لعبة يمكن تحويل إنتباهه إلى بديل آخر مثل الرسم والتلوين أو الإستماع إلى الموسيقى أو اللعب بلعبة آخرى حتى تقومى بتحويل إنتباهه وإيقافه عن البكاء
- أما فى حالة المذاكرة ننصحك فى اكلات فلابد من توزيع وقت المذاكرة مابين نصف ساعة وساعة حتى يستطيع الطفل المواصلة وفى الوقت المتاح بين المذاكرة يمكن اللعب أو مشاهدة التليفزيون
- وأخيرا لابد من التعامل مع عناد الطفل بجديه لكى يعى أن البكاء ليس الطريقة المثلى ليحصل على ما يريد بل الكلام والحوار الهادئ هو السبيل الوحيد أمامه وبالتالى لابد أن تكونى واضحة مع الطفل وإحرصى على النظر فى عينيه مباشرة كما يمكنك إستخدام وسائل الحرمان من الألعاب أو التلفزيون أو الكمبيوتر وقت الحاجة وكخيار نهائى بحيث أن الرسالة تصل واضحة للطفل وان البكاء لا يمكن أن يكون الوسيلة الناجحة للضغط عليكى
وأخيرا هذة كانت أهم النصائح الواجب إتباعها مع التعامل مع الطفل الشديد البكاء والعنيد قد قدمناها لك فى اكلات فإحرصى على إتباعها لترويضه بشكل صحيح