كثيرا ما نجد الأمهات يشكون عدم رغبة أطفالهن فى تناول الطعام وخاصة عند بلوغهم العام الأول حيث يزداد نشاطهم الحركى وتقل رغبتهم فى الطعام وهو الأمر الذى يتسبب فى شعور الأم بالقلق بشكل كبير ولكن يجب أن ننوه فى اكلات على عدة أمور لابد أن تأخذها الأم فى الحسبان حتى تستطيع أن تحكم بشكل صحيح على ضعف الشهية عند الطفل أم أنه يتناوله بشكل أقل من المعدل الطبيعى
وفيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم الأمور التى لابد أن تركز عليها الأم بشكل ضرورى وهى كالآتى:
- طبيعة كل طفل:
لابد على كل أم أن تعى أن كل طفل له طبيعة خاصة وأن كل طفل يختلف عن الآخر من حيث المقدار الذى يكفيه من الطعام حيث نجد أن هناك طفل يكفيه قدر بسيط من الطعام وهناك آخر لا يكتفى بتلك الكمية ويرغب فى تناول المزيد وهذا الإختلاف طبيعى جدا ولا يدعو إلى أى قلق على صحة الطفل طالما وزنه يزداد بشكل طبيعى ولا تظهر على الطفل أى أعراض مرضية أما فى حالة لاحظت الأم أن طفلها فقد شهيته للطعام عن ما كان عليه فى السابق وأن نمو الطفل لا يزداد ووزنه لا يوجد أى تطور به فلابد أن تذهب الأم إلى إستشارة الطبيب ومعرفة رأيه وإذا كان الطفل يعانى من حالة مرضية أو لا وما هو السبب الحقيقى حول فقد شهية الطفل للغذاء
- نوعية الأطعمة المقدمة للطفل:
الجدير بالذكر فى اكلات أن الطفل قد يفقد شهيته للطعام بسبب عدم رغبته فى تناول الأطعمة التى تقدمها له الأم حيث أنه يشتهى أنواع أخرى من الأطعمة حيث معروف عن الأطفال رغبتهم فى طعام معين فترة ثم يرفضوها بعد فترة وبالتالى على كل أم أن تراعى تلك الجزئية وأن تدرك ما هى الأطعمة التى يشتهيها الطفل وتحاول أن تقدمها له
- الحالة النفسية للطفل:
على الأم أن تدرك جيدا أن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على شهية الطفل وبالتالى فقد الشهية عند الطفل لا يشترط أن يكون السبب فى ذلك سبب عضوى ولكن يمكن أن يكون السبب فى ذلك نفسى حيث يمكن أن يفقد شهيته بسبب حدوث له إضطراب لمزاجه أو شعوره بالإحباط والإكتئاب أو أنه يشعر بالملل كما يحدث للكبار بالضبط
- أسباب عضوية:
هناك الكثير من الأسباب العضوية التى قد تؤدى إلى فقدان الشهية عند الطفل ومن أكثر تلك الأسباب شيوعا إرتفاع درجة حرارة الجسم حيث أنه هناك الكثير من الأمراض التى تسبب إرتفاع درجة حرارة الطفل مثل الحصبة وإلتهاب اللوزتين أو الإنفلونزا وكذلك أثناء التسنين أو بعد التطعيم والجدير بالذكر فى اكلات أن على الأم أن تعرف أن لا خطر من قلة تناول الطفل للطعام عن المعدل الطبيعى خلال المرض ولكن عليها أن تقوم بتعويض ذلك عن طريق تقديم السوائل المغذية كعصائر الفاكهة وبعض الأطعمة الخفيفة كشوربة الخضار أو البسكويت أو الزبادى حيث يمكن أن يظهر ضعف الشهية على الطفل قبل ظهور أعراض المرض المسببة له حيث يصبح الطفل مضطرب المزاج وكثير البكاء وفاقد الشهية للطعام
وأخيرا ننصح كل أم فى اكلات أن على الأمهات فى جميع حالات فقد الشهية السابق ذكرها أن لا يلجأن إلى الإلحاح أو إجبار الأطفال على تناول الطعام حيث يؤدى ذلك إلى لجوء الأطفال إلى العناد والرفض وبالتالى تضعف الشهية أكثر نتيجة الضغوط النفسية ولكن التصرف الصحيح هو اللجوء إلى الطبيب ليصف بعض الأدوية التى تعمل على تحفيز الشهية عند الأطفال