مشاكل المراهقين لا تنتهى ويسببوا الكثير من المشاكل والانزعاج للاب والاب ولكن هل فكر مرة الاب والام انهم من الممكن ان تكون المشكلة فيهم هم وليس فى المراهق حيث كشفت الكثير من الدراسات ارتباط عدد كبير من المراهقين بالحيوانات الاليفة وانها الشئ الوحيد الذى يحسسهم بذاتهم اذن هنا المشكلة ان المراهق يحس فى البيت بالغربة وان المحيطين به من اب وام واخوة هم غرباء عنه لا يشعر بهم ولا يحس بالحنان والاحتواء من جانبهم
لذلك هنا فى اكلات نخاطب كل اب وام ببعض النصائح للتعامل الصحيح مع الابناء فى هذة المرحلة الحرجة لنتابع سويا:
- على كل اب وام ان يبدأوا بتغيير انفسهم اولا والاقتراب اكثر من الابن بدلا من القاء اللوم عليه فعندما يكون الابن مثير للمشاكل ولا يبدى الاحترام الكافى فلا تقول لماذا يفعل ابنى ذلك؟ بل قل ماذا فعلت انا حتى يتصرف ابنى بهذا الشكل؟ فتكوين الشخصية يبدأ عند الاطفال من سن 14 الى 15 سنة وفى هذة الفترة يعكس الاطفال ما كان يمارسه معه الابوين وهو صغير فعندما كانوا الابوين لا ينصتوا له وهو صغير سوف لا ينصت لهم الان وهنا لا ينفع لوم النفس بل عليك تدارك الامر واتخاذ بعض الخطوات الايجابية مثل الاقتراب من الطفل بالحب والتفاهم لا بالرفض او القوة
- الحب دون قيد او شرط اساس الامومة والابوة الحقيقية فلابد ان نقبل اطفالنا كما هم يمكننا الاعتراض على افعالهم لكن دون ان ننبذهم فيجب اظهار الحب له فى كافة الظروف حتى لو لم يحصل على درجات عالية فى الاختبارات المدرسية مثلا نشعره بحبنا ونتحدث معه بهدوء وان نصل معهم باننا نحبهم ونجعلهم يحبوا الصواب لا ان يخافوا منا ويفعلوا الصواب دون ان يحبوه لان الحالة الاولى ستجعل الطفل يفعل الصواب حتى لو لم يكن والداه يراقبانه وهى افضل طرق التربية
- ننصح ايضا فى اكلات بعدم اساءة الابوين سلطتهم على الطفل واستخدام القوة بل المفروض ان يحترم الطفل داخل الاسرة وان يتم مناقشته فى اموره الخاصة بدلا من اصدار الاوامر له طوال الوقت فيجب استخدام السلطة الابوية فقط اذا اقتضت الضرورة فلابد ان لا نزرع فى اطفالنا مبدأ الفوز للاقوى لان عند وصولهم لسن المراهقة لن يستطيع الابوين الفوز فى هذا الصراع ويجب ان يقيم الاباء توقعاتهم من الابناء وهل هى واقعية ام لا وان يهتم الاباء والامهات بالترفيه والهوايات للطفل خلاف المذاكرة والمدرسة ومواعيد النوم
- كل ما يتمناه الابناء فى هذا السن هو الشعور بالامان والثقة فى الوالدين وانهم قادرين على التحدث معهم فى كل شئ فالاطفال لن يتحدثوا مع الابوين الا اذا شعروا بالقبول والامان فلابد من التقرب لهم بالحب والرقة فى التعامل
- اقصر الطرق للوصول للهدف فى التعامل مع الابناء كما يقول الخبراء هو الحب والصراحة فلابد من خفة الظل والرقة والحنان وحرية التعبير عند التعامل مع المراهقين ولابد ان تصل لهم هذة المشاعر ليس من طريقة الكلام فقط بينما من تعابير الوجة ولغة الجسد فعند التحدث معه لابد من اظهار التعاطف فى الكلام والوجه وكل شئ لان الطفل ذكى ويستطيع قراءة تعابير الوجه بسهولة
- للوصول الى نتيجة مأمولة من المراهق لابد من ارساء النقاش الصريح بدلا من اصدار الاوامر بل على العكس لابد من مناقشتهم ومعرفة وجهة نظرهم فهناك امور لا يكفى الاجابة عنها بنعم او لا فقط بل هناك امور تحتاج الى المزيد من التفسيرات
- المراهق اكثر ما يحتاج اليه هو الاحساس بالانتماء لشخص او للعائلة لانه اذا لم يشعر بذلك سوف ينجرف وراء اصدقاءه الامر الذى يمكن ان يوقعه فى الكثير من المشكلات فالمراهق يحتاج الى التعبير عن نفسه والتوحد مع الاسرة وان يتفهمه الاخرين
- لابد ان نعطى المراهق الحب والصبر والمناقشات الهادئة ليعبروا بحرية عن ارائهم وافكارهم حتى يظهر لنا الاطفال الاحترام بمعنى اخر لابد ان نتحلى بالتفكير الناضج فى التعامل معهم
- لابد على كل اب وام فى اكلات ان يعوا جيدا انه لكى نرسخ علاقتنا مع الابناء ونمد جسور للتواصل بيننا وبينهم هذة امور تأخذ وقت فمن الممكن ان يستغرق الامر عاما او عامين فلا نتعجل نتائج على المدى القصير فلابد من ارثاء المحبة للابناء ليفعلوا الصواب وفى النهاية كل مشكلة ولها حل
- لابد ان نتعامل معه بمبدأ (كون) لنزرع فيه القيم بدلا من مبدأ اصدار الاوامر ( افعل) فالاولى بالمحبة تكون اقوى وتنغرس فيه بسهولة
وفى النهاية كما تعرفنا سويا فى اكلات التعامل مع المراهق ليس بالامر الصعب ولكنه يحتاج الكثير من الحنكة والصبر من الوالدين ليخرجوا بابنائهم من هذة المرحلة دون اى مشاكل بإذن الله