نجد فى الكثير من البيوت أن هناك غيابا ملحوظا للأب داخل المنزل وعدم مشاركته بشكل فعال فى تحمل مسئولية أطفاله وخاصة الطفل الأول وهنا تشكو الأم من هذا الأمر حتى أنها تشعر فى بعض الأحيان بعدم لهفة الأب تجاه إبنه أو رفضه للطفل بل يصل الأمر أحيانا إلى فكرة أن الأب يرفضها هى والطفل وتتعقد الأمور وتتصارع مشارعها وتتوارد أفكارا كثيرة فى ذهنها منها كيف تغيرت الأحوال كذلك وكيف إنتهت قصة الحب بهذا الشكل؟ وإلخ
ونذكر فى اكلات أن الأجابة على كل تلك التساؤلات تتلخص فى مفهوم كل طرف للزواج من البداية وكيفية تأقلم كل طرف مع المسئولية الواقعة عليه حيث وجدت الدراسات أن تلك المشكلة منتشرة بين الأزواج صغار السن أو الزيجات الناتجة عن قصة حب حيث نجد أن قبل الزواج لا يتحدث الطرفان غير عن أنفسهم وكيف انهما يحاربان من أجل حبهما ويكون الحديث عن إنجاب الأطفال حديثا ثانويا بل نجد أنه أحيانا لا يناقشان فكرة الأطفال أساسا وكأن حياتهما كالأفلام تنتهى بزواج البطل والبطلة وعلى العكس تماما نجد الزيجات التقليدية أنها أكثر واقعية حيث أن طرفاها ينظران للزواج من نظرة مختلفة وهى كيفية تأسيس الأسرة ووجود أطفال وعلى كيفية الإستعداد النفسى والتخطيط لتحمل تلك المسئولية
ولكن نجد أن الزوجة تتكاتف مع تلك المهمة بشكل أكبر والأسباب تعود لما هو آت:
الزوجة تكون أسرع فى التكيف مع مهمة الأمومة وذلك بسبب طبيعتها وتربيتها خاصة فى مجتمعاتنا العربية التى تربى الطفلة على مهام الزواج والأمومة حتى نجد أن الطفل تمارس دور الأم مع دميتها وذلك بسبب أن شعور الأمومة يولد عند الأنثى مبكرا فقط كل ما يحتاج إليه هو الإنماء ولكن نذكر فى اكلات أن الأب عكس ذلك حيث تبدأ مشاعر الأبوة فى التدفق بعد الولادة وتأخذ وقتها حتى تنمو وتنضج وتكتمل ولابد أن يصبر كلا من الأم والطفل لحين حدوث ذلك
وفيما يلى نقدم لك فى اكلات أهم الأفكار التى سوف تجعلك كأم تساعدين الأب فى ولادة عاطفة الأبوه لديه وأن يشعر بطفله وبالتالى يساعدك فى تربية الطفل بعد ذلك وهى كالآتى:
قبل أى شئ لابد أن تختارى الوقت المناسب لطلب المساعدة أو المشاركة من الزوج بحيث يكون مرتاحا نفسيا وبدنيا وبالتالى لا يشعر بأنك تحملين عليه أعباء إضافية وهما فوق همومه كما عليك بعد مشاركته فيما تطلبين أن تقومى بشكره وإبداء السعادة بوجوده بجانبك والتحدث معه عن مدى أهميته فى حياتك وحياة طفلكما وحاجتكما إليه بشكل دائم
- زرع علاقة الأبوة بين الأب والجنين:
وذلك عن طريق عدة أمور منها إشراك الزوج فى إختيار ملابس الطفل وحجرته وألعابه وإسمه وكذلك إشركيه معك فى الذهاب للطبيب خلال متابعة الحمل وعند القيام بالسونار الخاص لمعرفة نوع الجنين كما عليك أن تشعرى زوجك بحركة الطفل وذلك بوضع يده على بطنك مكان الحركة
- تجنبى ممارسة دور الخبيرة على الزوج بعد الولادة:
عند تعامل زوجك مع الطفل ننصحك فى اكلات بعدم إنتقاده بل إتركيه يعبر عن إقتراحاته وخبراته حتى وإن لم يكن له أى خبرات فأنت كذلك ليس لديك أى خبرة وبالتالى لابد من المشاركة سويا فى إكتشاف طريقة التعامل الصحيح مع هذا الكائن الصغير
- قومى بترجمة مواقف الطفل إلى مشاعر:
مواقف الطفل عديدة مثلا قومى بلفت إنتباه زوجك لبسمة طفلك التى منحها له على غفلة أو كف الصغير الذى أطبقه على إصبعه للحظة أو كيف أن الطفل توقف عن البكاء عندما حمله وكيف أن كلمات التدليل البسيطة الصادرة عنه تسعد الطفل أو إعطاءه لعبة جديدة يزيد من تعلق الصغير به
- إحرصى على جعل وقت جلوس الأب مع الإبن وقت ممتع ومرح:
ننصحك أيضا فى اكلات بعدم منح الطفل إلى والده وهو مرهق أو فور عودته من العمل ولكن عليك إختيار الوقت المناسب ولمزيد من المتعة قومى بتقديم لهم الفشار والمثلجات ووفرى لهم ألعاب إلكترونية وقومى بإلتقاط الصور الجميلة وإملئ بها المنزل
وأخيرا هذة كانت أهم الأفكار التى لابد أن تقومى بأخذها فى الإعتبار قد إستعرضناها لك فى اكلات فإحرصى على تنفيذها لتتمتعى بأسرة متحابة ومتشاركة