هناك الكثير من العوامل التى تعمل على جعل البشرة شاحبة بشكل ملحوظ كالإصابة بالأنيميا ولكن قبل التفكير فى الأسباب المرضية التى تؤدى إلى ذلك لابد أولا من التعرف على طبيعة البشرة ولونها الأصلى والمقارنة بما كانت عليه فى السابق وفى الوقت الحالى مع العلم أن البشرة ليست كلها بنفس اللون حيث نجد البشرة البيضاء والبشرة الصفراء والبشرة البنية الفاتحة والبشرة البنية الغامقة والبشرة السوداء وهناك عدة أمور من الممكن أن تجعل البشرة شاحبة
حيث نذكر فى اكلات أن لون الشفاة وحواف الأجفان من الممكن أن تتسبب فى شحوب البشرة حيث أن الشفاة الجافة والصفراء من الممكن أن تجعل البشرة شاحبة حتى ولو كان لونها غامق كما هناك عدة عوامل داخلية تؤثر أيضا على لون البشرة منها نسبة الهيموغلوبين فى الدم وكذلك الأوعية الدموية بالشفاة وكذلك مدى إحتواء الجلد على مادة الميلانين ومادة الكاروتين
حيث ينصح الخبراء بضرورة أن تكون نسبة الهيموغلوبين فى الجسم ما بين 12 إلى 16 أما لو كان بنسبة 12.4 فهى تعتبر النسبة الدنيا ولو وجدت فهى تستلزم العلاج وعلى كل إمرأة أن تعمل على الحرص على التغذية السليمة وممارسة الرياضة وتحسين نوعية الغذاء وعدم إتباع أنظمة الرجيم القاسية حيث أن تلك العوامل سوف تساعد بشكل كبير فى تحسين منظر الوجه والإقلال من الشحوب بشكل عام
وكذلك نذكر فى اكلات أن الأوعية الدموية تؤثر فقط فى حالة البشرة الفاتحة حيث أنها تعمل على منحها اللون الوردى وغالبا ما يظهر ذلك عند البهاق أو البرص وكذلك مادة الميلانين تؤثر على لون البشرة سواء كان إبيضاضا أو إسمرارا أما مادة الكاروتين فهى المادة المسئولة عن تغيير لون الجلد إلى الأصفر وخاصة عند تناولها بشكل كبير سواءا طبيا أو غذائيا حيث تلك المادة تتواجد فى الجزر ولكنها تظهر سريعا ثم تختفى أى أنها لا تستمر لأيام بل أقل من ذلك
وبشكل عام نجد أن أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة إصفرار الوجه أو الشحوب مرض فقر الدم بكل أنواعه سواء ناتج عن المرض أو سوء التغذية أو النزيف الشديد أو الخفيف كما نجد أن هناك بعض الأسباب المؤدية إلى نقص الوارد الغذائي ورفض الطعام منها الحالة النفسية التى يمكن أن تؤدى فى بعض الأحيان إلى رفض الطعام حيث أن الحالة النفسية قد تؤدى بشكل أو بآخر إلى عدم تمثل الغذاء وعدم الإستفادة منه وهنا ننصح فى اكلات بضرورة الحرص على موازنة الأمور وعدم الإستسلام للمشاعر المزعجة وأن يكون الإنسان أكثر إيجابية وواقعية وعدم ترك الغضب يؤثر على طريقة تناوله للطعام المتوازن
وبما أن سوء التغذية من الأسباب التى قد تؤدى إلى شحوب الوجه فنذكر أن سوء التغذية ما هو إلا إضطراب الحالة الغذائية أى أن نوعية أو كمية الطعام الذي تتناولينه قد لا تكون كافية بمعنى أن تكونى لا تتناولين شق ما من الطعام كالبروتينات أو الخضروات والفاكهة بالقدر الكافى أو أنك تتناولين أطعمة غير صحية كالوجبات الجاهزة والمأكولات المعلبة أو من الممكن أن تكون المشكلة ناتجة عن معضلة ما فى الجهاز الهضمى أو سوء الإمتصاص ولذلك لابد من الحرص على إجراء التحاليل اللازمة مثل تحليل البراز حيث من الممكن أن يكون هناك طفيليات معوية تكون مسببة لتلك المشكلة كما هناك بعض الأمراض التى قد تسبب الشحوب مثل الداء الزلاقى والإسهالات الدهنية
وأخيرا ننصحك فى اكلات للحصول على بشرة نضرة غير شاحبة لابد من الحرص على التغذية الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة وممارسة الرياضة